فنادق بولمان في شنغهاي

تُلقب شنغهاي بـ "لؤلؤة الشرق"، وهي مدينة تجمع بين التقاليد والابتكار. من حديقة يويوان إلى تيانزيفانغ وطريق نانجينغ، يظهر التطور الثقافي. في فندق بولمان، تصبح طاقة شنغهاي اللامحدودة دائماً في متناول يدك.

مدينة شنغهاي المليئة بالفروق الدقيقة، تستغل تناقضاتها بأفضل ما يمكن. ويبدو أن هذه المدينة توفق بين ماضيها ومستقبلها، بدءاً من واجهات آرت ديكو في الامتياز الفرنسي إلى مدينة بودونغ الجديدة ومنطقة الأعمال التجارية لوجياتسوي المتلألئة. أما الأخيرة، الواقعة مقابل منطقة بوند، فهي تعد تعبير جريء عن الهندسة المعمارية الطليعية، وتجذب الحشود بإضاءة المدينة. على بعد لحظات فقط، ينتظرك ملاذ سلس، حيث تتدفق الحركة والإلهام بكل سهولة. استمتع بتجربة المدينة بكل سهولة ويسر في فنادق بولمان الواقعة في قلب شنغهاي. تنعكس ناطحات السحاب في المياه المظلمة لنهر هوانغبو. إن أفق المدينة مذهل، مثل برج شنغهاي أو برج جين ماو، بارتفاع 632 و382 متراً على التوالي، ناهيك عن مركز شانغهاي المالي العالمي المعروف باسم "فتّاحة الزجاجات" الشهير، والذي يصل ارتفاع أعلى نقطة فيه إلى 492 متراً.

سافر عبر الزمن على الضفة الغربية لنهر هوانغبو: تُعتبر منطقة بوند ممشى أسطورياً، يتخللها سلسلة من المباني الرائعة، غالباً على الطراز الأوروبي، والتي تذكرنا بعصر التسوية الدولية في ثلاثينيات القرن العشرين. تتداخل كل الأنماط هنا، من الرومانسكي إلى القوطي مروراً بعصر النهضة والباروك والنيو كلاسيك والفن الزخرفي. وشنغهاي لا تزال، في بعض النواحي، متحفاً مفتوحاً في الهواء الطلق، كما يتبين من برودواي مانشونز، وبنك الصين، أو هاملتون هاوس، فضلاً عن مبنى ثري أون ذا بوند الشهير الذي يعود تاريخه إلى عصر النهضة والذي يُخصص بالكامل لفن المعيشة، على بعد سنوات ضوئية من نظيره المستقبلي، واندا بلازا.

تتيح لك جولة سيراً على الأقدام في المنطقة الفرنسية السابقة فرصة إلقاء نظرة على الجانب الأنيق والأصيل لمدينة شنغهاي. قد يكون من الصعب العثور على الأجواء الحقيقية "لباريس الشرق"، ولكن الشوارع المصطفة بالأشجار والفيلات الأوروبية في منطقتي "شوهوي" و"لوان" لا تزال تحتفظ بسحرها العتيق الذي يمكن استكشافه سيراً على الأقدام. وخاصة أن المنطقة مليئة بالحانات والمطاعم والمعارض الفنية والبوتيكات العصرية. بالإضافة إلى المساحات الخضراء. تمتد حديقة فوكسينج، وهي نوع من الواحات على الطراز الفرنسي، عبر ممرات من أشجار الدلب على مساحة 10 هكتارات وتوفر نسمة من الهواء النقي قبل الوصول إلى زينتياندي، "السماء والأرض الجديدة"، التي أعيد تطويرها بالكامل وأصبحت واحدة من أكثر مناطق شنغهاي شعبية.

وتحتفظ شنغهاي أيضاً ببعض جواهر الماضي الأقدم، مثل معبد لونغهوا ببرجه المكون من سبعة طوابق ومعبد بوذا اليشم، وهو الأكثر قدسية في المدينة. ومن ثم، من ليلونغ (الشوارع الضيقة) إلى شيكومين (المنازل التقليدية المتواضعة) إلى اكتشاف الأسواق المحلية، تكشف شنغهاي عن جانبها الأصيل وحتى المرح، بالقرب من حديقة الحيوانات أو مربى المائيات (الأكواريوم). في فنادق بولمان في مدينة شنغهاي، يجد هذا النبض الإبداعي توازناً راقياً، ويوفر مساحة حيث تتشكل الأفكار وتجد الطاقة إيقاعها. في جميع الأحوال، فهي تظهر مدى جاذبيتها بفضل متاحفها المليئة بالمعروضات: متحف شنغهاي للعلوم والتكنولوجيا، ومتحف شنغهاي للتاريخ، ومحطة الطاقة للفنون أو حتى متحف شنغهاي للتاريخ الطبيعي... وإذا كان هناك دائماً حدث ما في شنغهاي - سباق الجائزة الكبرى الصيني ومهرجان تشينغمينغ في أبريل، ومهرجان شنغهاي ماسترز 1000، ومهرجان فينيسود آسيا واليوم الوطني الصيني في أكتوبر، أو حتى مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي في يونيو - فإن هذه المدينة الكبرى في جنوب الصين هي حدث دائم في حد ذاته.